الأحد، 16 أغسطس 2009

قراءة فى جماعة الدعوة والتبليغ

قراءة فى جماعة الدعوة والتبليغ






(إن جماعة الدعوة والتبليغ هي أكبر حركة دعوية فى العالم فهي تتواجد بكثرة فى قارة آسيا و افر يقيا ولها تواجد كبير فى بعض الدول الأوربية وأمريكا واستراليا ولو نظرنا الى نشأة هذه الجماعة فهي ترجع الى الهند حيث مؤسسها الشيخ محمد الياس الكاندهولى رحمة الله الذى قام بالدعوة الى الله فى الهند وانفق كل ماله من اجل الدعوة الى الله سبحانه وتعالى.

وترتكز هذه الجماعة على ست صفات يسعون لتحقيقها وهى :

1-اليقين على انه لا اله الا الله محمد رسول الله

2-والصلاة ذات الخشوع والخضوع

3- والعلم مع الذكر

4- وإكرام المسلمين وحسن الخلق

5- وإخلاص النية لله فى جميع الأعمال وتصحيحهالله

6-والدعوة الى الله والخروج فى سبيله 0

وقالوا لن تتأتى هذه الصفات فى حياتنا إلا بالمحافظة على الخروج 3ايام كل شهر و40يوما فى السنة و4شهور فى العمر وذلك بعد ترتيب الأحوال وتدبير النفقات ما يكفى للخروج وللأهل 0إلي جانب المحافظة على الأعمال اليومية وهى:

1- المشورة اليومية فى كافة الأمور

2- وحلقتين تعليم حلقة فى المسجد وحلقة فى المنزل

3- وقراءة جزء من القران الكريم 4- والأذكار الصباحية والمسائية

5- والقيام بساعتين زيارات يوميا فى الله

6-والمحافظة على الخمس صلوات فى جماعة مع حضور تكبيرة الإحرام

7- والكلام فى الدعوة الى الله 0

ومن أهم أعمالهم كذالك الخدمة، ولو تطرقنا لبعض التفاصيل حول هذه الأعمال مثل الخروج فى سبيل الله وهو الإقامة فى المسجد حسب مدة الخروج، وبالنسبة لأعمالهم فى المسجد تتضمن بيان بعد صلاة الفجر يتكلمون فيه عن فضل الذكر وفضل صلاة الفجر، وبعد الإنتهاء من بيان الفجر يجلسون يذكرون الله حتى تطلع الشمس ويصلون ركعتين وفى خلال هذه الفترة أيضا يعقدون المشورة والتي يتشاورون فيها على جميع أعمال اليوم ، وأيضا يعرضون فى المشورة الأحوال التي تمت فى اليوم السابق وما ينبغي عليهم القيام به فى اليوم القادم .

وأيضا فى المشورة يعينون من يقوم بالأعمال خلال اليوم من خدمة و حلقة تعليم وهى تكون قبل الظهر بساعتين ويقرءون خلالها من كتاب حياة الصحابة وكتاب رياض الصالحين ويتذاكرون فى بعض العبادات والفقه والأعمال وقراءة بعض السور القصيرة، ثم بعد ذالك حديث بعد صلا ة الظهر ويكون من كتاب رياض الصلحين، وبيان صلاة العصر ويكون عن فضل الزيارات فى الله وعن العبادات ويقومون بعد الانتهاء من بيان العصر بزيارات للمصلين والتجوال على الاهالى والناس.

وبعد ذلك إعلان بعد صلاة المغرب ويكون بمثابة تنبيه للمصلين بان فيه أعمال ستقام بعد الصلاة، ثم بعد ذلك تقام آداب الجولة ويتكلمون فيها عن جهد الصحابة وفضل وآداب الجولة ثم يخرج جماعة منهم خارج المسجد للتجول على الناس فى المنازل والشوارع بترتيب وآداب معروفه لديهم، ويكلمون الناس عن مسؤولية الدين وعن الآخرة ويذكرونهم بالموت ثم يحملونهم مسؤولية الدين والدعوة الى الله وفى أثناء الجولة وهى خارج المسجد يجلس نفر من الجماعة فى المسجد يتحدث عن الترغيب والترهيب حتى صلاة العشاء.

ثم بعد ذالك بيان بعد صلاة العشاء ويتكلمون فيه عن الصفات الست التي ذكرناها من قبل، وقبل نومهم يعقدون حلقة تعليم من حياة الصحابة ثم بعد ذلك تكون لهم الحرية فى النوم أو العبادات حسب جهد كل شخص ولكن يتفقون على القيام قبل الفجر بفترة كافية لقيام الليل والتهجد، فهذه كانت نبذه عن أعمال الجماعة خلال يوم فى الخروج 0

وبعد عودتهم من الخروج الى منازلهم يحافظون على إقامة حلقة تعليم يومية بالمسجد ويقرءون فيها من كتاب رياض الصالحين وينقلون ما ورد فى الحلقة الى منازلهم حتى تستفيد زوجاتهم وأولادهم ، وأيضا يحافظون على إقامة جولتين جولة بالمسجد المقامى وجولة بمسجد أخر و تبد ا الجولة من صلاة المغرب الى بعد صلاة العشاء بنفس أعمال الخروج.

وأيضا يحافظون على قراءة جزء من القران يوميا وعلى الأذكار وعلى حضور الخمس صلوات فى جماعة والقيام بزيارات فى الله يوميا بعد صلاة العصر 0 فهذا كان جانب من أعمال جماعة الدعوة والتبليغ والتعريف بهم، ومن أهم الأشياء المعروفة عن جماعة التبليغ هو عدم خوضهم فى السياسة أو التدخل فيها حتى لاتكون عائق أمام دعوتهم فى أنحاء العالم وكان هذا سببا لدخولهم الى كافة الدول0 وبالطبع لهم تجمعات كبرى تسمى بالمشورة سواء بالمناطق التي يتبعون إليها أو أماكن أخرى ويوجد لجماعة التبليغ والدعوة مؤتمر سنوي ببنجلاديش يحضره حوالي أربع ملايين فرد من أفراد الجماعة وتخرج منه آلاف الجماعات الى أنحاء دول العالم للدعوة الى الله ومن المعروف عن جماعة التبليغ انه لايوجد أي جهة ولا أشخاص مموله لها بل يعتمدون على الإنفاق من أموالهم الخاصة وهذا شرط لهم 0الخروج فى سبيل الله بالمال والنفس .

ولجماعة الدعوة والتبليغ اثر كبير فى الذين يتعرفون عليهم من حسن معاملتهم وكرمهم وزهدهم فى الدنيا وتعتبر جماعة الدعوة والتبليغ هي اكبر حركة دعوية إسلاميه كانت سببا فى دخول الآلاف الى الإسلام خاصة فى دول آسيا وأوربا وأمريكا وأيضا هناك بعض الانتقادات والفتاوى فى حق جماعة الدعوة والتبليغ من قبل بعض العلماء خاصة السلفيين ، وبعض الكتاب0 والتي اتهمتهم بالبدعة وقلة العلم لديهم 0 وهناك أيضا الكثيرون الذين اثنوا على جماعة التبليغ والدعوة بسبب تأثيرها فى العالم وانتشار الإسلام على ايديهم وأيضا بحسن معاملتهم للناس وهدفهم الواضح وهو الدعوة الى الله) .

هناك تعليق واحد:

  1. والله الذى لا اله غيره لو جاء اليقين فى قلوبنا بالحقيقة لسهل علينا امر الدينا والاخرة لان لا يتحكم فى الكون الا خالق الكون ولا يتحكم فى البشرية الا خالق البشرية فلا تنطق الالسنة الا بعد اذن الله ولا تاخذ القرارات الا بعد اذن الله فالامر كله لله

    ردحذف