الجمعة، 31 يوليو 2009

شعر الشيخ ابراهيم عزت



يالها من كلمات جميلة وحزينة

إبراهيم عزت الذي فجرت تجربة المعتقل شاعريته فأنتج شعرا رائقا



نماذج تحليلية من شعر إبراهيم عزت

2003/11/29

عبد الله رمضان**


إبراهيم عزت الذي فجرت تجربة المعتقل شاعريته فأنتج شعرا رائقا

كانت لمعاناة إبراهيم عزت في المعتقل-الذي لبث فيه بضع سنين- أثرها في تجربته الشعرية؛ لذلك جاءت أكثر قصائد ديوانه تعبيرًا عن هذه المأساة في صورها المتعددة سواء معاناته الشخصية أو معاناة إخوانه من شباب الحركة الإسلامية، أو معاناة الوطن ذاته؛ لأن هذا الوطن سجين هو الآخر تحت قهر أولئك الجبابرة. يقول إبراهيم عزت في قصيدة بعنوان: حبيبتي بلادي:

حبيبتي

قد كنت أصنع الكلام من دمي

وكنت أعزف النشيد هامسًا

لعله إلى الفؤاد ينتمي

وكنت أكتب الحروف واحدا فواحدًا

لتقرئي.. لتفهمي

وكنت يا حبيبتي وكنت...

والآن يا حبيبتي

لن أكمل الحديث

وإن بدا مشوِّقًا

فليس ما أريده إثارة الطرب

أو أن تحركي الشفاه من دلائلِ العجب

ولن أتمَّ يا حبيبتي النغم

فقد رأيتُ ما يحرِّمُ النشيد

ألف عام

فصرت كلما بدأتُ في الغناء

أجهشتُ بالبكاء

لن أُمسك القلم

فالرعشة التي سرت في قلبيَ المنهوك

أصابت المواقع الخضراء بالعقم

فلم تعد تجيد غير نبضة الألم

لن أكمل الحديث يا حبيبتي

فشمعتي في ليلة الجفاء أُطفئت

وأكذب الأصوات في هواك

قد علت

وقصة الكلام كلها

قد انتهت

أي حب هذا الذي حمله الشاعر لهذا الوطن؟! لقد كان يصنع الكلام من دمه، ويصوغ الحروف من قطرات نفسه وروحه من أجل هذا الوطن الحبيب، لكن يحدث ما يمنع أهازيج الشاعر وأغاريده حيث يرى ما يحرم الغناء، وما هذا الغناء إلا الحرية الطليقة التي كان ينعم بها الشاعر مع هذا الوطن، فأصبح هذا الغناء محرما بقدرة خارجة عن إرادة الشاعر والوطن، إنها قدرة العسكر الذين يمتلكون السلاح، أما الشاعر فلا يمتلك إلا أشعاره. لكن ما يلبث الشاعر أن يستجمع قواه ومشاعره ليبدأ الغناء من جديد إلا ويغلبه البكاء، فالمواقع الخضراء أصابها العقم والشمعة التي تضيء أطفئت في ليلة الجفاء، لقد تلاشى النور لتحل محله الظلمة وتراجع الحق ليحتل مكانه الزيف الذي يدعي حب الوطن والوطن منه بريء:

حبيبتي

وكلهم بالأمس كان في الهوى متيما

حبيبتي

وأين هم؟!!

في ليلك الحزين

وأين يا حبيبتي الأمير زائرا؟

في الموكب الكبير..

يملأ الطريق بالعطور والزهور

يختال فوق صهوة الجواد

وأين يا حبيبتي غناء شاعرك؟

قد سال بحره منغمًا من بسمتك

وأين يا حبيبتي يمين عاشق

أتاك يسبق الرياح كي يُرَى بجانبك

ويسأل الشاعر عن الأمير/الحلم والأمل الزائر في موكب كبير يملأ الطريق بالعطور والزهور ويختال فوق صهوة الجواد، ويسأل كذلك عن غناء الشاعر الذي تلاشى بسبب القهر، ويسأل عن عاشق أو يمين عاشق أقسم بحب الوطن، كل هذه المفردات تكوِّن صورة حالمة يتمناها الشاعر لوطنه؛ لكن انقلبت هذه الصورة المشرقة إلى النقيض، فكان الخداع والبكاء:

خُدعت يا حبيبتي

بكت بكفك الجراح..

وارتوت بدمعك السفوح والجبال

ناحت رمالها

في ليلة الحداد حين زارها دمك

شكت سهولها

لوطأة البغي يستبيح حرمتك

نسيت في موائد الثناء

سيدًا تعشق الفداء

الموت عنده حياة

أحب دائمًا أن ترفع الجباه

وكفة الكلام عنده

نصف كفة العمل

أحب أن يراك مسجدًا

مقدسًا ثراه

لا ينال تربه

نسيته مقيدًا

شغلت عنه بالبريق

من سيطفئ الحريق غيره

ومن سيمسح الجراح إن جهلت سرَّهُ

الرعب يسبق الخطا لخصمه

وألف سهم للصدور

تقتدي بسهمه

وحفنة الرمال من يديه

تملأ العيون بالعمى

وسيفه بريقه صواعق

ستحفظ الحمى

نحن إذن أمام صورتين متقابلتين، أو قيمتين متناقضتين: قيمة الزيف وما يمتلكه من أدوات القهر والإرهاب والبطش والجبروت، وقيمة الصدق وما يمتلكه من حب فياض ومشاعر مخلصة.

وإذا جاز لنا أن نبحث عن معادلات هذه الصور في الواقع فإننا نقول: إن الثورة بشرت بآمال عريضة تفاءل الناس بها خيرا لكن هذه الآمال لم تلبث أن تلاشت بعدما انحرفت الثورة عن أهدافها وتحكم في الوطن بعض المنتفعين فأذاقوه من الويلات الكثير، وقد صدق الناس كثيرا من زيف هؤلاء وهو ما يمكن أن نفهمه من قول الشاعر:

خُدعت يا حبيبتي

بكت بكفك الجراح..

.........

نسيت في موائد الثناء

سيدًا تعشق الفداء

وفي الجانب الآخر من المعادلة، أو الوجه الآخر من الصورة يرى الشاعر نفسه وإخوانه من أفراد الحركة الإسلامية محبين مخلصين لهذا الوطن لكنه تنكر لهم أو تنكر حاكموه لهم، ورغم ذلك فإن الشاعر لا يستسلم لهذه الأهوال بل يقابلها بالرجاء والأمل الذي يراه في الأفق مطلا باسما:

حبيبتي

ولم تزل في أفقنا بَقيَّةٌ من الرجاء

حطِّمي قيوده

لتحتمي بسربه

لتصنعي حياتنا به

لتسمعي دعاءه.. بكاءه

يستمطر السماء زَادَهُ.. ونَصْرَهُ

ويستغيث ربَّهُ

فحطِّمي قيوده

وفي قصيدة أخرى بعنوان "اليوم عيد" يقيم الشاعر مفارقة بين صورتين متقابلتين تجعلنا نتعاطف معه ونشاركه أحزانه وآلامه؛ فالمناسبة المشتركة بين الصورتين هي يوم العيد، وهو يوم الفرحة والرحمة والود والتسامح والسلام والأمان، وكل هذه المعاني المشرقة عاشها الشاعر ويحكيها لنا فيما يشبه الارتداد أو الـ"فلاش باك":

اليوم عيد

قد عشت فيه ألف قصة حبيبة السمات

أردد الأذان في البكور

أراقب الصغار يمرحون في الطريق كالزهور

وهذه تحية الصباح

وهذه ابتسامة الصديق للصديق

والسلام

يبسط اليدين يرسل الندى

ويملأ الحياة بالأمان

وخضرة الزروع غضة الجنى

تجمعت أمام مسجد الإمام

وأطيب الثمار تطلب الكبار

هدية يحبها الصغار

تحبها صغيرتي

ما أطيب الزمان يا أحبتي

إن عانق الأمان

زماننا ربيعه الأمان

لكن.. الوضع الحقيقي في حاضر الشاعر على خلاف هذه اللوحة الجميلة الوادعة لأن:

الكل عائد بفرحة تطل مشرقة

من الشفاه والعيون

ودارنا ستنتظر

صغيرتي ستنتظر

والشرفة التي على الطريق تسمع الصدور..

تعزف الأشواق تعصر الأسى

هشام لن ينام

قد كان نومه على ذراع والده

نهادُ لن تذوق زادها

لأنها تعودت أن تبدأ الطعام من يد الأسير

شريكة الأسى بدا جناحها الكسير

تخبّئ الدموع عن صغارها

وحينما يلفها السكون

سترتدي الصقيع..

كي تقدم الحياة للرضيع

في هذه اللوحة لا نشعر بالأمان الذي ظلل اللوحة الأولى، حيث يسيطر على هذه اللوحة عنصر الفقد والبعد وهو ما ينعكس على دار الشاعر وصغاره الذين لن يناموا ترقبا لعودة الأسير الذي غيبته الأسوار، ورغم قسوة هذه المفارقة بلوحتيها المتقابلتين فإن الشاعر يفتش في ذات نفسه عما يجدد الأمل لديه فيجد حب أهله وأولاده في قلبه فيصر على أنه:

ما زال يومنا ويومهم

لأننا نحبهم

اليوم عيد

قد لا تسمح هذه العجالة بالحديث عن شعر إبراهيم عزت بالتفصيل الذي يستحقه لكن يمكننا أن نقول إنه بحق شاعر متميز امتلك أدوات الشعر ووظفها بمهارة ما كان منها من أصيل تراثنا أو من حديث ثقافتنا، وكانت تجاربه الشعرية نابعة من معاناة حقيقية أكسبت أشعاره الصدقين: الصدق الفني، والصدق الواقعي.

اقرأ في الموضوع:

الجولة في التبليغ وادابها


الجولة.. عند جماعة التبليغ

Image

تعتبر (الجولة) عند (جماعة الدعوة والتبليغ) وسيلة دعوية رئيسة، حيث تقوم على جذب الأفراد من بيوتهم أو من أماكن تواجدهم، في التجمعات أو حتى في الطرقات.

وتأخذ الجولة أهمية كبيرة ضمن أنشطة الدعوة والتبليغ، انطلاقًا من كونها تساهم مساهمة مباشرة في نشر القيم والمبادئ الإسلامية بين أفراد الحي، فهم يُذَكِّرون دائمًا من يدعونهم بالله سبحانه وتعالى، وكيف أنه خلق الخلق، وأوجب عليهم طاعته والإذعان له، وقد أرسل الرسل والأنبياء لحمل الدعوة إلى غيرهم.

وللجولة عندهم نظام وضوابط لا ينبغي الخروج عنها حتى تؤتي ثمارها، ولها كذلك أنواع وتصنيفات.

أنواع الجولات:

1- الجولة السيارة. 2- جولة البيوت. 3- الخروج في سبيل الله.

1- الجولة السيارة:

الجولة السيارة تتمثل في مجموعة من الأفراد يسيرون على يمين الطريق، ملتزمين بآداب الإسلام، ويتوجهون إلى أماكن تواجد الناس، سواء أكانوا في سائرين أو جالسين في الطرقات، أو يلعبون الكرة، أو يقفون على المفارق، أو يشترون أو يبيعون.

وهذه الجولة أسبوعية وينقسم أفرادها قسمين:

أولاً- قسم خارج المسجد: وهم الذين يقومون بالدعوة، وينقسمون إلى:

(1) المسئول (2) المتكلم (3) الذاكرين (4) الدليل.

(1) المسئول: وهو الذي يتولى أمانة تلك الجولة، ويُرجَع إليه عند حدوث أية مشكلة أثناء الجولة، ويشير عليهم بالصواب، وينبغي طاعته.

(2) المتكلم: وهو الذي يكلم المدعو، ويتحدث إليه بطريقة منظمة عن الله ووجوده، وحكمته سبحانه وتعالى في الخلق، ويتم تفهيمه الرسالة المنوط به، وكيف أننا لا نشكر الله على نعمه كما ينبغي. فلو تأثر المدعو بتلك الكلمات، تتم دعوته فورًا إلى المسجد لصلاة المغرب، ثم المكث بنية الاعتكاف إلى صلاة العشاء.

(3) الذاكرين: وهم بعض أفراد مصاحبون، لا يشتغلون إلا بذكر الله عز وجل، ودعائه سبحانه وتعالى أن يوفقهم هم وإخوانهم في هداية من يدعونهم، وقد يتولى فرد منهم صحبة المدعو إلى المسجد.

(4) الدليل: ويكون غالبًا من أهل الحي،عليم بطرقاته ودروبه وأماكن تواجد الناس، وعنده معلومات لا بأس بها عن طبيعة ظروفهم ومستواهم المعيشي.

ثانيًا- قسم داخل المسجد:

وهم الذين يمكثون في المسجد يلجئون إلى الله عز وجل ويبتهلون إليه سبحانه وتعالى أن يوفق إخوانهم في الخارج. وهم الذين يستقبلون المدعو فور دخوله للمسجد ويهيئونه للصلاة، وينقسمون إلى:

(1) المستقبِل (2) معلم الوضوء (3) معلم الصلاة (4) المبيِّن.

(1) المستقبِل: وهو الذي يستقبل المدعو بالطيب والعطر، ويبتسم في وجهه، ويسأله: هل صلى أم لا.

(2) معلم الوضوء: وهو الذي يلاحظ المدعو عندما يتوضأ، فإن وجده لا يجيد الوضوء، علمه برفق الوضوء الصحيح، وذلك بأن يتوضأ أمامه وضوءًا صحيحًا.

(3) معلم الصلاة: وهو الذي يصلي بالمدعو، ويعلمه الصلاة الصحيحة.

(4) المُبيِّن: وهو الذي يقوم بترغيب المدعو، وتحبيب الخير إلى قلبه، إلى أن تحين صلاة العشاء.

2- جولة البيوت:

وهي الجولة المخصصة لدعوة الناس في بيوتهم ومنازلهم، ولا تختلف من حيث النظام عن الجولة السيارة إلا في داخل المنزل فقط.

في هذه الجولة، يدخل فرد واحد، تاركًا إخوانه خارج المنزل، ويراعي ألا يكلم امرأة ولا يدعوها، فإن لم يكن زوجها أو سيدها موجودًا، فعلى هذا الفرد أن يفهمها بأنهم دعاة خير، ولا يريدون إحسانًا، ويطلب منها أن تخبر الرجل أنهم يدعونه ليأتي إلى المسجد، وأنهم في انتظاره.

3- الخروج في سبيل الله:

والمقصود به أن يخرج أفراد الجماعة إلى مكان ما داخل أو خارج البلد، وتختلف الجولة هنا عن ذي قبل في كونها (تعليمية) أو (شبابية)، والمقصود بالأولى أن يتم دعوة الناس عامة إلى حضور (حلقة تعليم) تتم فيها قراءة القرآن وتعلم أحكام التجويد، وقراءة من كتابَي رياض الصالحين، وحياة الصحابة. وفي نهاية اليوم يقوم فرد منهم فيلقي بيانًا ختاميًّا لأهل المسجد عامة.

أما الجولة الشبابية فيقوم بها الصفوة من الدعاة، حيث يتوجهون مباشرة إلى الشباب الغافل، ويدعونهم إلى الخير، وقد يتعرضون لأذى حسي أو معنوي أثناء ذلك،فيتواصون فيما بينهم بالاستعانة بالله والصبر، وحسن التوكل عليه سبحانه وتعالى.

ضوابط وآداب أثناء الجولة:

  1. عدم الكلام مع النساء ألبتة.

  2. عدم الكلام مع المدعو إذا كان متعجلاً، أو راكبًا، أو حاملاً حملاً ثقيلاً.

  3. تجنب الحديث مع السفهاء والأطفال.

  4. السير على يمين الطريق واستشعار أمانة الدعوة.

  5. عدم مفاجأة المدعو وإفزاعه، كوضع اليد على كتفه من الخلف أثناء سيره، حتى لا يخاف.

  6. تفهيم المدعو بأنهم دعاة خير، لا طالبي إحسان.

  7. يستمع جميع أفراد الجولة إلى المتكلم وهو يكلم المدعو، وكأن الحديث موجه إليهم معه، حتى لا يشعرون بالزهو والخيلاء، ويشعرون المدعو بأنه دونهم.

  8. غض البصر في الطرقات، فلا ينظرون إلى حرام، أو إلى حتى الحلال الذي يذكرهم بالدنيا.

  9. إذا ذهبوا لمدعو في مكان تجارته وجب عدم الوقوف أمام بابه وسده، بل يدعونه ليخرج هو إليهم.

  10. الصبر على تحمل الإيذاء.

وفي النهاية، فقد اكتفينا بعرض الجولة، كتجربة دعوية، ووسيلة اتصالية، والمقام لا يتسع لتقييم هذه التجربة وهذه الوسيلة، ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة منها، وموازنة إيجابياتها وسلبياتها، ومطابقة بنائها النظري للواقع العملي، ولعلنا نتعرض لهذا في مقام آخر إن شاء الله

اسئلة عن التبليغ والاجابة عليها

تفاصيل الاستشارة والرد

ف - فلسطينالاسم
جماعة التبليغ ..النشأة والأفكارالعنوان
سمعت عن جماعة التبليغ والدعوة وذهبت معهم ولكنني أريد تعريفًا أكثر بها.السؤال
04/07/2000التاريخ
الحل

جماعة التبليغ
التعريف:
هي جماعة إسلامية تقوم دعوتها على تبليغ فضائل الإسلام لكل من تستطيع الوصول إليه ملزمة أتباعها أن يقتطع كل واحد منهم جزءًا من وقته لتبليغ الدعوة ونشرها بعيدًا عن التشكيلات الحزبية والقضايا السياسية..

التأسيس وأبرز الشخصيات:
أولاً: المؤسس هو الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي (1303 – 1364هـ)، ولد في كاندهلة، قرية من قرى سهارنفور بالهند، تلقى تعليمه الأولى فيها ثم انتقل إلى دهلي حيث أتم تعليمه في مدرسة ديوبند التي هي أكبر مدرسة للأحناف في شبه القارة الهندية تأسست عام 1283هـ/ 1867م.
من مشائخه:
- تلقى تعليمه الأولي على أخيه الذي يكبره سنًا وهو الشيخ محمد يحي الذي كان مدرسًا في مدرسة مظاهر العلوم بسهارنفور.
- الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي (1829 – 1905م)، وقد بايعه الشيخ محمد إلياس على الطريقة سنة 1315هـ.
- جدد البيعة على الشيخ خليل أحمد السهارنفوري.
- اتصل بالشيخ عبد الرحيم الرائي فوري واستفاد من عمله وتربيته.
- أخذ بعض علومه على الشيخ أشرف على التهانوي (1280 – 1364هـ) ( 1863 – 1943م)، وهو الملقب لديهم بـ (حكيم الأمة).
- أخذ عن الشيخ محمود حسن (1268 – 1339هـ) (1851 – 1920م) وهو من كبار علماء مدرسة ديوبند ومشائخ جماعة التبليغ.
من رفاقه المقربين:
- الشيخ عبد الرحيم شاه الديوبندي التبليغي: قضى مدة كبيرة في أمر التبليغ مع الشيخ محمد إلياس ومع ابنه الشيخ محمد يوسف من بعده.
- الشيخ احتشام الحسن الكاندهلوي: زوج أخت محمد إلياس ومعتمده الخاص، قضى مدة طويلة من حياته في قيادة الجماعة ومرافقة الشيخ المؤسس.
- الأستاذ أبو الحسن علي الحسني الندوي: مدير دار العلوم لندوة العلماء لكهنو الهند، كاتب إسلامي كبير على صلة وثيقة بالجماعة.
ثانيًا: الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي (1335هـ/ 1917 – 1965م) وهو ابن الشيخ محمد إلياس وخليفته من بعده، ولد في دهلي، تنقل كثيرًا في طلب العلم أولاً، وفي نشر الدعوة ثانيًا، زار السعودية عدة مرات حاجًا، واباكستان بشطريها، كانت وفاته في لاهور، نقل جثمانه بعدها ليدفن بجانب والده في نظام الدين بدهلي.
- ألف الشيخ (أماني الأخبار) وهو شرح معاني الأثار للطحاوي، وكتابه الشهير (حياة الصحابة) كما خلف ولدًا اسمه (الشيخ محمد هارون) يسير على منهجه وطريقته.
- الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي (1315 – 1364هـ/ 1944م) وهو ابن عم الشيخ محمد يوسف وزوج أخته، وهو الذي أشرف على تربيته وتوجيهه، ويصفونه بأنه ريحانة الهند وبركة العصر، كان شيخ الحديث والمشرف الأعلى لجماعة التبليغ، ليس له نشاط في صفوف الجماعة حاليًا.
- الشيخ محمد يوسف البنوري: مدير المدرسة العربية بنيوتاون كراتشي وشيخ الحديث فيها، ومدير مجلة شهرية بالأوردية، ومن كبار علماء ديوبند وجماعة التبليغ.
- المولوي غلام غوث الهزاردي: من علماء الجماعة، كان عضوًا في البرلمان المركزي.
- المفتي محمد شفيع الحنفي: وهو (المفتي الأعظم بباكستان) كان مديرًا لمدرسة دار العلوم لاندهي كراتشي، وخليفة (حكيم الأمة) أشرف على التهانوي، ومن علماء جماعة التبليغ.
- الشيخ منظور أحمد النعماني: من علماء الجماعة، ومن أصحاب الشيخ زكريا، وصديق للأستاذ أبي الحسن الندوي، ومن علماء ديوبند.
ثالثًا: إنعام الحسن: هو الأمير الثالث للجماعة إذ تولاها بعد وفاة الشيخ محمد يوسف، كان صديقًا للشيخ محمد يوسف في دراسته ورحلاته فهما متقاربان في السن متماثلان في الحركة والدعوة.
- الشيخ محمد عمر بالنبوري: من المرافقين للشيخ إنعام ومن مستشاريه المقربين.
- الشيخ محمد بشير: أمير الجماعة في الباكستان، ومركزهم الرئيسي فيها (رايوند) بضواحي لاهور.
- الشيخ عبد الوهاب: من كبار المسؤولين في ذات المركز بالباكستان.

الأفكار والمعتقدات:
- قرر المؤسس لهذه الجماعة ستة مبادئ جعلها أساس دعوته وهي:
1- الكلمة الطيبة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
2- إقامة الصلوات.
3- العلم والذكر.
4- إكرام كل مسلم.
5- الإخلاص.
6- النفر في سبيل الله.
- تقوم طريقتهم في نشر الدعوة على ما يلي:
1- تنتدب مجموعة منهم نفسها لدعوة أهل بلد ما، حيث يأخذ كل واحد منهم فراشًا بسيطًا وما يكفيه من الزاد والمصروف على أن يكون التقشف هو السمة الغالبة عليه.
2- عندما يصلون إلى البلد أو القرية التي يريدون الدعوة فيها ينظمون أنفسهم أولاً بحيث يقوم بعضهم بتنظيف المكان الذي سيمكثون فيه، وآخرون يخرجون متجولين في أنحاء البلدة والأسواق والحوانيت، ذاكرين الله داعين الناس لسماع الخطبة أو (البيان) كما يسمونه.
3- إذا حان موعد البيان التقوا جميعًا لسماعه، وبعدها يقسمون الناس الحاضرين إلى مجموعات يتولى كل داعية منهم مجموعة يعلمهم الوضوء أو الفاتحة الصلاة أو تلاوة القرآن… حلقات حلقات، ويكررون ذلك عددًا من الأيام.
4- قبل أن تنتهي إقامتهم في هذا المكان ينتدبون الناس للخروج معهم تبليغ الدعوة، حيث يتطوع الأشخاص لمرافقتهم يومًا أو ثلاثة أيام أو أسبوعًا.. أو شهرًا.. كل بحسب طاقته وإمكاناته ومدى تفرغه تحقيقًا لقوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس".
5- يرفضون إجابة الدعوة إلى الولائم التي توجه إليهم من أهل البلدة أو الحي حتى لا ينشغلوا بغير أمور الدعوة والذكر، وليكون عملهم خالصًا لوجه الله تعالى.
6- لا يتعرضون إلى فكرة (إزالة المنكرات) معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية، وأن القيام بهذا العمل قد يضع العراقيل في طريقهم وينفر الناس منهم.
7- يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد فردًا فردًا فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائيًا.
8- إن الخروج والتبليغ ودعوة الناس هي أمور لتربية الداعية ولصقله عمليًا إذ يحس بأنه قدوة وأن عليه أن يلتزم بما يدعو الناس إليه.
- يرون بأن التقليد في المذاهب واجب ويبتعدون عن الاجتهاد معللين ذلك بأن شروط المجتهد الذي يحق له الاجتهاد مفقودة في علماء هذا الزمان.
- تأثروا بالطرق الصوفية المنتشرة في بلاد الهند، .
- تقوم طريقتهم على الترغيب والترهيب والتأثير العاطفي، وقد استطاعوا أن يجتذبوا إلى رحاب الإيمان كثيرًا من الذين انغمسوا في الملذات والآثام وحولوهم إلى العبادة والذكر والتلاوة.
- لا يتكلمون في السياسة، وينهون أفراد جماعتهم عن الخوض في مشاكلها، وينتقدون كل من يتدخل فيها.

الجذور الفكرية والعقائدية:
- إنها جماعة إسلامية، مصادرها الرئيسية كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وطريقتها هي طريقة أهل السنة والجماعة من المسلمين.
- تأثروا بالمتصوفة ويقيمون اعتبارًا خاصًا لأعلام المتصوفة في التربية والتوجيه.
- هناك من يعتقد أنهم قد أخذوا أفكارهم عن جماعة النور في تركيا.

الانتشار ومواقع النفوذ:
- بدأت دعوتهم في الهند، وانتشرت في باكستان وبنغلاديش، وانتقلت إلى العالم الإسلامي والعالم العربي حيث صار لهم أتباع في سوريا والأردن وفلسطين ولبنان ومصر والسودان والعراق والحجاز.
- انتشرت دعوتهم في معظم بلدان العالم في أوربا وأمريكا وأسيا وأفريقيا، ولهم جهود مشهود لها في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام في أوربا وأمريكا.
- مركزهم الرئيسي في نظام الدين بدهلي، ومنه يديرون شؤون الدعوة في العالم.
- التمويل المالي يعتمدون فيه على الدعاة أنفسهم، وهناك تبرعات متفرقة غير منظمة تأتي من بعض الأثرياء مباشرة أو بابتعاث الدعاة على حسابهم الخاص.

بتصرف من الموسوعة الميسرة للأديان والمذاهب المعاصرة".ـ

حياة الشيخ ابراهيم عزت


روابط من إسلام أون لاين
سيد قطب.. الأديب والمصلح الاجتماعي
الزبيري.. شاعر الثوار أبو الأحرار اليمنيين
رحلة إبراهيم عزت في الدعوة والأدب
عبد الله رمضان
الشيخ إبراهيم يشارك أهله الأفراح في مدينة سوهاج بصعيد مصر عام 1939 أطل على الحياة إبراهيم، وكان ثاني ولد لأبيه محمد سليمان، بعد أخيه أحمد الذي مات في المهد. كان الوالد -محمد سليمان- مهندسا عمل في التعليم الصناعي، وكانت الأم على علم وخلق ودين وثقافة. ترعرع الطفل المبارك في حضن أبويه اللذين أحاطاه برعايتهما.
واضطر الأب أن ينتقل بأسرته إلى طنطا نظرا لظروف العمل، ثم ألحق ابنه بإحدى مدارسها الابتدائية وانتظم بالدراسة، إلى أن اضطر الأب ثانية أن ينتقل إلى القاهرة فسكن بحي الزيتون، بينما التحق إبراهيم بالمدرسة الثانوية بعين شمس، ثم التحق بكلية التجارة بجامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1955 ولم تكن سنه قد تجاوزت السابعة عشرة.
بعد ذلك تم تجنيده ليخدم في الجيش، وفي تلك الأثناء تقدم لوظيفة مذيع في الإذاعة المصرية ونجح في اجتياز الاختبارات التي أجريت له وتم تعيينه، وقدم العديد من البرامج الدينية والثقافية مثل: "بيوت الله"، "دنيا الأدب". وبعد ذلك عين في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وبعد حين من الزمان حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الأزهر رغم انشغاله بالدعوة إلى الله.
حياته الفكرية والدعوية
وقد أثرت نشأة إبراهيم عزت في بيت صالح يحيطه الله برعايته ويضفي عليه من محبته؛ فاتخذ إبراهيم حب الله طريقا والدعوة إليه منهجا منذ صغره، حيث انضم إلى أنشطة جمعية الشبان المسلمين، ثم التحق بعد ذلك بأنشطة الإخوان المسلمين، وتأثر بالتصوف، وبعد ذلك كان قراره بالانضمام إلى جماعة التبليغ والدعوة عام 1963، وهي جماعة لها نشاطها الدءوب في الدعوة إلى الله. وطريقتهم الأساسية في الدعوة إلى الله تتمثل في "الخروج في سبيل الله"؛ حيث يخرجون في مجموعات ترتاد المساجد وتدعو الناس فيها إلى طاعة الله تعالى، ويتميزون بالجرأة وعدم الخجل في طوافهم بالشوارع وعلى البيوت والمقاهي والدكاكين والمحلات، داعين الناس إلى الصلاة أو مجالس العلم.
ولا نعلم الأسباب التي دعت إبراهيم عزت لترك الإخوان آنذاك، لكن أثر دعوة الإخوان ظهر جليًّا في مواعظه وخطبه وقبل ذلك شعره، فهو وإن فارق صفهم بجسده فإن روحه وقلمه وفكره متشرب بأكثر مبادئهم.
وللشيخ إبراهيم عزت الكثير من الخطب والمحاضرات التي ألقاها على آلاف المسلمين بمسجد أنس بن مالك بالجيزة في مصر، حيث تولى فيه الخطابة منذ عام 1975، وظل داعيا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة آسرا مستمعيه بأسلوبه المميز الجذاب في خطابته، إلى أن لقي الله عز وجل في شهر رمضان المبارك عام 1404هـ=1983م حيث عزم على السفر إلى مكة المكرمة للاعتمار والاعتكاف في المسجد الحرام بصحبة بعض أقربائه، وقبل أن تصل الباخرة إلى ميناء جدة وبعد إفطار الشيخ وصلاته المغرب، استراح قليلا؛ ولم يحن أذان العشاء إلا وقد صعِدت روحه إلى بارئها.
في المعتقل
في ذلك العهد الذي قدر الله لإبراهيم أن ينشأ فيه لم تكن الأمور على ما يرام بالنسبة لأبناء الحركة الإسلامية على كافة اتجاهاتها وخاصة الإخوان المسلمين، ورغم أن إبراهيم عزت قد ترك صفوف الإخوان المسلمين وانضم إلى التبليغ والدعوة فقد ناله من التعذيب ما نال الإخوان، ولن نكون مبالغين إذا قلنا إن ما حدث لهم -بناء على ما ذكر في روايات من نجا ممن وقع عليهم التعذيب، والكتب التي أرخت لتلك الأحداث- يكاد يقترب مما فعله الأسبان بالمسلمين في محاكم التفتيش، وما فعله أهل قريش بالمسلمين الأوائل، ولم تكن هذه المشاهد المروعة المرعبة لتمر على الشاعر إبراهيم عزت دون أن يكون لها أثرها عليه؛ فقد فجرت تجربة المعتقل شاعرية إبراهيم عزت فبلغت أوجها وأنتج لنا شعرا رائقا متميزا في جوانبه الفنية المتعددة.
الدعوة.. الوطن.. الحرية
لا نعرف لإبراهيم عزت سوى ديوان واحد طبع في بيروت عام 1970 بعنوان: "الله أكبر"، وأنشد شباب الحركة الإسلامية العديد من قصائد هذا الديوان، ومن أبرزها ما غناه المنشد السوري أبو مازن، والديوان يتناول قضايا الدعوة والوطن والحرية، والحرية بالذات هي قضية كل إنسان لا سيما الشعراء، خاصة من كان منهم مثل إبراهيم عزت يحمل من المبادئ والهموم ما يفرض عليه أن يناضل من أجلها.
وبعد قراءة ديوان إبراهيم عزت مرات ومرات يمكننا القول باطمئنان إنه شاعر متميز، وإن غلبت الدعوة على مجهوده ونشاطه، فقد كان ما وصلنا من شعره من ذلك الصنف من الشعراء الذين يعبرون عن تجربة حقيقية اصطلوا بويلاتها فجاء شعره صادقا في تعبيره عن واقعه، صادقا في أدائه الفني، لا يعمد -في أكثره- إلى الثرثرة التي نراها لدى الكثيرين من شعراء الأيديولوجيا سواء من كان منهم ينتمي إلى الحركة الإسلامية أو الحركات القومية أو غيرها، بل إن شعره من الشعر الرائق المتدفق الذي تنساب فيه الكلمات أحاسيس، والأبيات مشاعر، والحروف صورا، وتتخلله التجربة والمعاناة كما تتخلل الروح الجسد، لا تستطيع أن تفصل فيه الكلمة عن الفكرة أو الفكرة عن العاطفة؛ لأنه مزيج من كل هذا، نفث فيه الشاعر من روحه وسقاه من قطرات نفسه التي اعتصرتها المأساة فانبثق منها أفضل ما فيها، ومضى يردد في درب مسيره:
سألت خالقي وكلنا سأل
لمن لمن تركتنا؟!!
سألت خالقي إلى متى
ستطعم الكلاب ما وهبتنا؟!!
الهول يا لقسوته
محافل تضم ألف سوط
والموت قادم يدوس فوق موت
الدرب الذي سار في إبراهيم هو درب موحش مظلم مرعب نرى فيه الموت وحشا خرافيًّا مشهرا أظافره مبرزا أنيابه يدوس بأقدامه المهلكة فوق موت آخر كان قد سبقه إلى نفس الدرب، وكأن هذا الموت أمواج من الهلاك متراكبة تماما مثل الظلمات التي ذكرت في القرآن {أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب}.
فنيات شعره
تتنوع الأدوات الفنية التي استخدمها إبراهيم عزت والتي شاعت في تلك الفترة التي كتب فيها أكثر ديوانه -وهي فترة الستينيات- حيث شاعت في شعره أدوات فنية استخدمها شعراء تلك الفترة بكثافة مثل أمل دنقل ونازك الملائكة وفاروق شوشة ومحمد عفيفي مطر، ومن هذه التقنيات: المفارقة التصويرية؛ حيث يقيم الشاعر صورة تعتمد على طرفين متناقضين كان من المفترض ألا يوجد مثل هذا التناقض بين هاتين الصورتين . والصورة الوصفية؛ حيث يعبر الشاعر بكلمات عادية خالية في أكثرها من التشبيه أو الاستعارة أو أي تعبير مجازي.. عن صورة تثير خيالنا وتؤثر في مشاعرنا وكأنها شريط سينمائي يتم عرضه أمام أعيننا فيثير ابتهاجنا أو يستدر دموعنا.
ونوّع إبراهيم عزت في الأوزان على مستوى القصيدة الواحدة -وربما كان هذا التنوع غير مقصود منه- وضم ديوانه قصائد على نظام شعر التفعيلة أو ما أطلق عليه الشعر الحر، بالإضافة إلى القصائد الأخرى التي كتبها على نمط الأوزان الخليلية.
ويوظف شاعرنا التراث العربي والإسلامي توظيفا فنيا متميزا في التعبير عن تجربته التي عاشها، فكان بمثابة كشف جديد لهذا التراث وتخليد لتلك الأمجاد التي ولت، وإثراء لتجربة الشعر العربي الحديث.
اقرأ في الموضوع:
رحلة إبراهيم عزت في الدعوة والأدب
نماذج تحليلية من شعر إبراهيم عزت
استمع لقصيدة اليوم عيد
باحث مصري في الدراسات الأدبية

الصحف تتحدث عن التبليغ في مصر

"طموه".. ترانزيت "الدعوة والتبليغ" في مصر
السيد زايـد 30-06-2009
يبدأ العمل بعد "المشورة" الصباحبةلحية طويلة وجلباب باكستاني وعمامة.. علامات مميزة لكل من التقيتهم في "المركز العالمي للدعوة الإسلامية" التابع لجماعة التبليغ في قرية "طموه"، فعلى الرغم من تأكيدها عدم فرض زي معين على أعضائها، فإن قضية الشكل هي أول الدروس في طريق العضوية بجماعة التبليغ، لاسيما أن محلات بيع الملابس والعطور الهندية والباكستانية تنتشر بجوار مركزها.
تبعد القرية 25 كيلومترًا عن مركز العاصمة، في أول الطريق إلى الصعيد، وهو ما جعلها بمثابة نقطة انطلاق الجماعة إلى الصعيد وأحياء القاهرة والوجه البحري، وتتبع إداريا مركز "أبو النمرس" بالجيزة، والمنطقة برمتها كانت مسرحًا لنشاط الجماعة الإسلامية خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، فقد كان يقيم فيها علاء محيي الدين المتحدث الرسمي باسم الجماعة آنذاك، والذي فتح مقتله على يد أجهزة الأمن باب الثأر بين الجماعة والدولة.
في زيارتي الأولى أدهشني ذلك العدد الكبير من الرجال الذين يحملون حقائبهم وأمتعتهم تاركين خلفهم الأهل والأبناء لأجل "الخروج في سبيل الله"، يأتي هؤلاء الدعاة من مختلف المحافظات إلى "طموه" ليتم توزيعهم فيما بعد على كل مساجد البلاد، فـ"الخروج" هو أحد أهم وسائل الدعوة لدى الجماعة، وعلى كل عضو أن يخرج ثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوما في السنة.
انتهت زيارتي الأولى بدرس في التوبة إلى الله، ودعوة غير صريحة بالانضمام إلى الجماعة وممارسة ما يسميها الشيخ محمد حنفي "سياحة الخروج في سبيل لله" لتنقية الروح مما علق بها من ذنوب ومعاصٍٍ، وحنفي هو أحد القضاة الذين انخرطوا في صفوف الجماعة بعد تقاعده، وقد رحب بي بعد أن عرفته بنفسي وضيفني بالحلوى كعادة الجماعة في استقبال ضيوفها.
قد يكون منهج التبليغ قد لبى حاجات لدى الشيخ حنفي، لاسيما وهو في العقد السابع من عمره، لكنه لن يكون بنفس الجاذبية لشباب في مقتبل العمر بحاجة إلى خطاب دعوي أكثر تطورا والتصاقا بالواقع ومشكلاته.وبعد عدة ساعات من الجلوس مع الشيخ والتعارف كان هناك وعد بلقاء آخر مع أمراء الجماعة في مصر بعد جلسة "المشورة".
المشورة ورأي الأمراء
في الأسبوع التالي ذهبت بعد تلقي الموافقة، ويبدأ اليوم في المركز بعد المشورة الصباحية لتحديد المهام والمسئوليات، ويتكون مجلس قيادة للجماعة في طموه من سبعة أمراء، بينهم أمير الجماعة في مصر، وكان حين زيارتي للمكان الشيخ شكري عرفة أحد أبرز رموز التبليغ في مصر، والذي توفي في 9 يونيو 2009، وقد خلفه في الإمارة الشيخ طه عبد الستار، ويندرج تحت هذا المجلس مركز "أبو النمرس"، ووظيفته هي القيام بعملية التنظيم والترتيب للأفواج والتشكيلات الدعوية.
وتقسم الجماعة مصر إلى سبع مناطق، تضم كل منطقة مجموعة حلقات، وكل حلقة تضم مجموعة مساجد، ومن كل مسجد يخرج مجموعة أشخاص يتجمعون في النهاية بمركز الدعوة في "طموه"، والذي ينظر إليه كـ"ترانزيت" لتوزيع الدعاة إلى كل أنحاء الدولة، فهناك يتم اختيار أمير لكل تشكيل أو مجموعة، ثم يتم توزيع التشكيلات على مناطق غير المناطق التي يسكنون فيها، فتذهب تشكيلات القاهرة مثلا إلى الصعيد، وتذهب تشكيلات الصعيد إلى الوجه البحري، وفي كل مرة يتم توزيع التشكيلات بشكل مختلف وعلى مناطق مختلفة من القطر.
يتكون المركز من ثلاثة مبانٍ تحيطها مساحة واسعة من الأرض الفراغ، وقد تبرع بالأرض التي أقيم عليها البناء الشيخ عبد الفتاح من أهالي القرية، والمكان أشبه بخلية نحل على مدار اليوم لاستقبال وتوزيع الدعاة، ضم المبنى الأول مسجدا للرجال والنساء ومكتبة ومكتبا يتم فيها جلسة المشورة وتداول الأمور حول الجماعة وسير العمل، إضافة إلى مطعم كبير يقدم الوجبات يوميا وبأسعار زهيدة، فيما خصص المبنى الثاني لإقامة الأفواج الدعوية، حيث يقيم الفوج في المكان ثلاثة أيام على الأكثر إلى أن يتم توزيعه، وخلال هذه الفترة يضطلع الجميع بدورهم في "الخدمة" في المركز، أما المبنى الثالث فيحتوي على عدة أداور، وبه عدة غرف للإقامة بجانب مكاتب لمسئولي الجماعة.
ليس عدد المصلين ومتابعة الدروس الدينية على مدار اليوم هو فقط ما يلفت الانتباه في المكان، ولكن النظام وتقسيم العمل، يسير هذا النظام وفق ما يسمى بـ"الخدمة"، والخدمة تنقسم إلى "خدمة الأبواب" واستقبال الزوار، وخدمة المطبخ وتجهيز الطعام، وخدمة تنظيف المسجد ودورات المياه، و"خدمة الاختلاط"، والهدف منها الانتشار والتخفي بين أعضاء الجماعة ومعرفة العناصر المدسوسة وسط الصفوف من الأمن أو اللصوص، وخدمة التأمين والحراسة، وهناك غرفة تسمى "غرفة النصرة"، يتم فيها توزيع المهام ومتابعتها، والهدف من الخدمة بجانب توطين النفس على الانكسار والتواضع المحافظة على النظام.
في سبيل الله

الدعوة مقدمة على العمل والوظيفة
"الخروج في سبيل الله" أهم الوسائل في الجماعة، وبرغم أن طول مدته يتعارض كثيرا مع العمل بالنسبة للموظفين فإن الشيخ عبد المعطي محمود أحد مسئولي الجماعة والمتخرج في كلية أصول الدين بالأزهر الشريف يرى "أن التفرغ هو مسئولية الشخص، ونحن نطلب من الله أن ييسر لنا سبل الدعوة، والحمد لله هي ميسرة".
في كثير من الأحيان يستحيل التوفيق بين التزامات العمل والوظيفة ومتطلبات الدعوة و"الخروج"، وهنا على الشخص أن يختار، وفي النهاية ترجح كفة الدعوة، وعدد غير قليل بالجماعة يتركون وظائفهم ويتفرغون للدعوة بجانب البحث عن فرصة عمل حر لا يقيد تحركاته، وهو ما أكده الشيخ عبد الحميد أحد الوافدين من الإسكندرية، حيث ترك الخدمة بالقوات المسلحة من أجل الجماعة، ويؤكد أنه اتخذ قراره بحرية ولم يندم عليه.
والخروج هو أحد أشكال الجولة، والجولة هي إحدى الوسائل الدعوية لدى الجماعة، وتقوم على مبدأ دعوة الأفراد في بيوتهم وأماكن عملهم أو حتى في الطريق، وهي تقسم إلى "جولة سيارة" وجولة البيوت ثم الخروج، والجولة السيارة تتم عن طريق السير على يمين الطريق والتوجه إلى أماكن تواجد الناس، وعادة تكون أسبوعية، ولكل جولة مسئول يتم الرجوع إليه في حالة حدوث أي مشاكل، وأما جولة البيوت فتتم من خلال الذهاب إلى بيوت الناس لدعوتهم، وهي تتم داخل المنزل، وإذا ذهب أحدهم ولم يجد إلا امرأة بالمنزل فإنه لا يدخل ويكتفي بطمأنة أهل البيت بأنهم دعاة إلى الله، أما الخروج فهو إما داخل مصر أو خارجها، والجولة في حالة الخروج تكون تعليمية أو شبابية بالتوجه إلى الشباب الغافل عن الدين، وقد يتعرض فيها الداعية إلى أذى حسي ومعنوي.
ومبررا أسلوب الجماعة في الدعوة يقول الشيخ عبد المعطي: "لا نهتم كثيرا بمخاطبة الذين يحضرون إلى المسجد من المصلين، ولكننا نركز على العوام الجهلة الذين يجاهرون بالمعاصي لحضور دروس العلم النافعة ومن ثم التوبة، وبعض الدعاة يسافر إلى الغرب لمحاولة حث الكفارعلى الدخول في الإسلام"، ويضيف: قضيتنا ليست أهل المساجد، ولكن العصاة الذين يجهلون الإسلام، وقد قمنا بدعوة مجموعة من الشباب عبدة الشياطين، وهداهم الله إلى طريق الإسلام".
التمويل والرقابة الأمنية
يقدم مركز "طموه" وجبات يومية للتشكيلات الدعوية، ويتم الإنفاق عليها عادة من تبرعات الأعضاء، كل من يتناول الطعام يضع ثمن الوجبة داخل صندوق مخصص لهذا الغرض، ويؤكد الشيخ شكري عرفة في حديثه بعد أن تناولت معه طعام العشاء أن الإنفاق على الدعوة والوجبات يتم من خلال تبرعات الأعضاء، وهي بضع جنيهات، كما أن السفر إلى خارج مصر يتحمل نفقته الشخص نفسه، ويؤكد عرفة أن هناك رقابة شديدة من قبل الأجهزة الأمنية على نفقات الجماعة، ولو كان هناك أي تحويلات نتلقاها من الهند أو باكستان لم تكن الدولة لتترك الجماعة حتى الآن.
العلاقة بين الدولة والجماعة تقوم على مبدأ البعد عن كل ما يثير حفيظة النظام، ولدى الجماعة قاعدة يسمونها "اللاءات الأربع"، وهي: لا للكلام في السياسة أو الدخول في الأحزاب، ولا للكلام في الخلافات الفكرية، ولا للكلام في الخلافات الفقهية، ولا للحديث في أمراض الأمة، وبقدر ابتعاد الجماعة عن السياسة وتأييدها للنظام الحاكم تكون مساحة الحرية المسموحة لها، والعكس صحيح.
ويشير الشيخ عرفة إلى أن "هدف الجماعة ليس الحاكم أو النظام، ولكن نشر الدعوة الإسلامية وإصلاح الفرد، ونحن نرى أن صلاح الفرد فيه صلاح للمجتمع، وصلاح المجتمع فيه صلاح الأمة كافة"، أي أن الجماعة تتعامل مع الدولة بمنطق "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، والدولة لا يضيرها من يلتزم بدينه ويحرص على أداء الصلوات الخمس في المسجد ويحفظ القرآن، بل يزعجها من علماء الدين من يتحدث في السياسة.
وبسؤالي عما إذا كانت هناك إملاءات من قبل الجهات الأمنية لمحاربة التيارات الإسلامية الأخرى، كالإخوان المسلمين المنافس الأول للنظام على السلطة، أو التيارات السلفية والمتشددة، يقول الشيخ عرفة إنه ليس هناك أي تعليمات من هذا النوع، والجماعة لا تدخل نفسها في لعبة السياسة، سواء أكان سلبا أو إيجابا؛ لأن هذا لن يجر علينا سوى المشاكل، ونحن نفرغ أنفسنا لهدف أسمى، هو خلق البيئة المناسبة للدعوة الإسلامية.
بين الشباب والنساء

تحرص الجماعة على العمل في الأوساط النسائية
لاحظت أن أغلب الوفود المترددة على المركز ممن تخطوا الخمسين في العمر، ونسبة الشباب في الجماعة قليلة، وتفسيري لهذا أن الخطاب للجماعة لا يشبع رغبات الشباب وطموحاتهم، ولا يعطي إجابات شافية عن القضايا المطروحة على الساحة الإسلامية، خاصة في ظل التنوع الذي تشهده الحالة الإسلامية من المد السلفي إلى صعود الفكر الجهادي، ناهيك عن الخطاب الإخواني الذي -وإن كان عليه انتقادات كثيرة- ينجح في استقطاب قطاعات شبابية كثيرة، خاصة طلبة الجامعات والمدارس، لكن الشيخ شكري عرفة لم يقبل هذا التفسير، ويرى أن التبليغ منتشر بين الشباب، ولو لم يكن هناك تواصل للأجيال لما استمرت رسالة التبليغ ووصلت إلى ما هي عليه الآن.تحرص الجماعة على العمل في الأوساط النسائية، فللمرأة مكانة خاصة لدى الجماعة من زاوية أنها مربية أجيال، وإذا التزمت بالدين فهذا ضمان بأن تخرج إلى المجتمع أسرة صالحة، ولا يقوم الرجال بدعوة النساء في الجماعة، فهناك داعيات يقمن بأداء هذا الدور، ويحكي الشيخ محمد حنفي أن زوجات الدعاة هن ناشطات في حقل الدعوة، وعليهن مثل ما على الرجال، ويؤكد أن علامة الالتزام لدى المرأة هي النقاب كفريضة على المرأة المسلمة.
بالنسبة للمرأة فالخروج يقتصر على المتزوجات، ولا تقيم النساء أثناء الخروج في المساجد كالرجال، ولكن في أحد منازل أعضاء الجماعة القريبة من المسجد، وتتولى النساء القيام بواجبات "الخدمة"، كإعداد الطعام وغسل الملابس، والهدف من خروج النساء كما يتحدث أحد أعضاء الجماعة هو تحصيل العلم، ودروس الوعظ الديني، ويقوم بها في كثير من الأحيان أحد الدعاة من الجماعة، حيث يجلس في مكان ما بالمنزل ويتحدث إلى الأخوات من وراء حجاب، يتكرر الأمر صباحا ومساء، وكل زوجة عليها أن تقوم بعد ذلك بدعوة غيرها من النساء.
وبرغم أن خروج المرأة تعترضه الكثير من الصعاب، كرعاية الأولاد ومتابعة الأمور المنزلية، فإن كل زوجة ترغب في الخروج عليها أن تدبر أمرها من خلال ترك أبنائها في رعاية أهلها أو أحد من الجيران، وهذا قد ينتج عن الكثير من المشكلات التي تقضي على أي مكاسب لخروج المرأة في سبيل الله، فرعايتها لأسرتها وبيتها هي أيضا جهاد في سبيل الله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
الدعوة والجهاد
يعتمد فكر الجماعة على مبدأ الدعوة الخالصة إلى الإسلام، استنادا إلى الآية الكريمة {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} والحديث الشريف: "بلغوا عني ولو آية"، وعلى الرغم من المستوى السطحي لأغلب الدعاة في صفوف "التبليغ" وعدم إلمامهم بنواصي الشريعة والفقه وأصول الدعوة في البلاد غير الإسلامية، أو إتقانهم للغات الأجنبية، فإن الدكتور شكري عرفة يرى أن "مهمتنا تعريف الناس بالإسلام بكلمات بسيطة، ومن يشرح الله صدره للإسلام ويريد أن يتعمق في المعرفة فسيجد مصادر كثيرة لذلك".
سألت الشيخ شكري عن موقف الجماعة من القضايا المشتعلة على امتداد العالم الإسلامي كقضية الجهاد مثلا، فقال: "الجهاد قائم إلى يوم القيامة، ولكن دعوة الناس إلى الإسلام والأمر بالمعروف وجهاد النفس وتحصينها ضد الشهوات جهاد في سبيل الله، والقتال هو إحدى صور الجهاد، وحينما يدعو رئيس الدولة الذي هو في منزلة أمير المؤمنين إلى قتال العدو نلبي الدعوة، ولكننا لا نؤيد أن يخرج فرد أو مجموعة شباب لتحارب بحجة أن هذا جهاد".

الشيخ المربي ابراهيم سفراته





الشيخ الدكتور شكري عرفة رحمه الله تعالى


الخميس، 30 يوليو 2009

موقفهم من الانشطة الاخرى او ما يسمى بالجماعات


شباب التبليغ


االمرأة في التبليغ

للخروج في التبليغ وبالاخص للنساء شروط شديدة لا بد منها

جماعات الاقدام للتبليغ

الشيخ حسن نصر الله

شبهات حول التبليغ والرد عليها


توصيات من مشايخ التبليغ


بيانات من باكستان


مساجد اصبحت عامرة بسبب التبليغ


المهتدون بسبب التبليغ


الشورى في التبليغ


تجار من التبليغ

قضاة في التبليغ

زيارات مهمة قام بها التبليغ


اصول التبليغ


ركن الصوتيات التبليغ


الجماعات للخروج في سبيل الله من مصر


علماء من جماعة التبليغ


الاقوال في جماعة التبليغ


الكتب في التبليغ


بيانات التبليغ في مصر


مساجد التبليغ في مصر


مشايخ التبليغ في مصر


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله استرليا


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله اوروبا المانيا


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله امريكا


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله الامارات


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله الكويت


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله الجزائر


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله فلسطين المحتلة

التبليغ والدعوة

تعتبر جماعة "التبليغ والدعوة" من أشهر الجماعات الإسلامية في قطاع غزة، والتي يوجد منتمون لها في معظم بلاد العالم الإسلامي. ويتميز أفرادها بلباسهم الذي يشبه ملابس سكان جنوب شرق آسيا.

أُسِّست جماعة التبليغ والدعوة في الستينيات من القرن الماضي، في نيودلهي العاصمة الهندية، ووجدت البيئة الخصبة في بلاد شرق آسيا للانتشار، وكان من أهم أهدافها نشر الإسلام بين الناس ودعوتهم إليه وإلى التحلي بأخلاقه.

وانتشرت الجماعة في فلسطين أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، على يد عدد من الدعاة الفلسطينيين أشهرهم الشيخ علي الغفري، الذي يعرف بأمير الجماعة في قطاع غزة، ويلقى احترام أفراد الجماعة وأهالي قطاع غزة.

لا حديث في السياسة

لا يتدخل أفراد جماعة التبليغ في السياسة إطلاقًا، ولا يتحدثون عن الجهاد أو الحث عليه، إنما يركزون كل جهدهم على دعوة الناس إلى الالتزام بالعبادات والأخلاق الإسلامية، وحثهم على "الخروج في سبيل الله" - على حد تعبيرهم - لدعوة الناس وفق منهجهم.

وتتميز جماعة التبليغ والدعوة بعلاقاتها المسالمة مع كافة الفصائل الفلسطينية، كما تربطها علاقات مع مسئولين كبار في السلطة الفلسطينية.

ويرفض مشايخ الجماعة - غالبًا - الحديث لوسائل الإعلام عن جماعتهم، خوفًا من أن يسبب ذلك أية مشكلات للجماعة.

للجماعة مساجد معروفة في فلسطين تتبع لها وتشرف عليها، كما أنها تشرف على عدد من المدارس الدينية، يتم التركيز على تدريس العلوم الشرعية فيها. والمركز الرئيسي للجماعة في قطاع غزة مسجد كبير وسط القطاع، يُعقَد فيه اجتماع أسبوعيًّا كل خميس لأفراد الجماعة.

ومع أن الجماعة لا تتحدث في الجهاد، إلا أن ذلك لا يمنع أن يخرج منها من ينتمي إلى حركات فلسطينية إسلامية مثل حماس والجهاد الإسلامي، وقد شارك بعضهم في عمليات مقاومة للاحتلال، وذلك كون الجماعة لا تفرض شروطًا على الراغبين في الانضمام إليها.

الخروج في سبيل الله

قبل الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987م، كان أفراد الجماعة يجوبون كافة أنحاء فلسطين بدون أية معيقات إسرائيلية أو من قبل السلطة الفلسطينية.

تقوم الجماعة بجولات جماعية على مساجد وأحياء قطاع غزة تسمى "الخروج"، والتي تستمر من 3 أيام إلى 40 يوما، وربما تستمر أربعة شهور تدعو الناس لمشاركتها في هذا الخروج، ويشارك أعضاؤها أحيانا في السفر خارج البلاد للقيام بالدعوة في بلاد أخرى.

كما أن للجماعة نشاطات نسائية تدور حول تعليم النساء والفتيات أمور الدين عبر الدروس وحلقات العلم.

ويأخذ بعض علماء فلسطين على جماعة التبليغ أنها غير شمولية، فهي تقتصر - على حد قولهم - على جزء من الدين تتمسك به، وتركز فقط على أمور العبادة الشكلية، وتترك باقي الأمور المتعلقة بنواحي الحياة الأخرى. كما يأخذ العلماء عليها أيضًا فصل الدين عن السياسة، وجعلهم "الترتيب" الذي يحددونه في الخروج متعبَّدًا به، و تفضيلهم "الخروج" عن كثير من العبادات، كالجهاد وطلب العلم، وجرأة بعضهم على الفتوى والتفسير والحديث، وتفريط بعضهم في حقوق أسرته.

وفي النهاية، لا يسعنا إلا قول الحق تبارك وتعالى: (قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً) [الإسراء: 84].


مراسل شبكة "إسلام أون لاين. نت" بقطاع غزة.

اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله اندونسيا


اخبار التبليغ في ماليزيا


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله السودان


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله تونس


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله المغرب


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله ليبيا


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله السعودية


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله الاردن


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله الدقهلية


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله المنوفية


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله الشرقية


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله القاهرة10


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله القاهرة9


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله القاهرة8


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله القاهرة


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله القاهرة


اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله القاهرة

فضيلة الشيخ محمد عبد المنعم

اخبار التبليغ والخروج في سبيل الله القاهرة


مقطع نادر للشيخ ابراهيم عزت رحمه الله تعالى

الله الله يا دعاة الاسلام تحركوا لدين الله تعالى

الى كل مسلم جاء في قلبه هم الدعوة الى الاسلام العظيم وهداية الناس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهدي هذه المدونة الى خير الخلق

سيدنامحمد صلى الله عليه وسلم خير الدعاة والمبلغين

ثم اهدي هذه المدونة للداعية ابراهيم عزت رحمه الله تعالى

مسئول ومؤسس التبليغ في مصر الحبيبة

واهديها ايضا للدكتور االفاضل والداعية الذي فقدناه في مصر

والعالم الدكتور الداعية شكري عرفة

مسئول التبليغ في مصر الحبيبة المسلمة

واهديها لمن كان سبب في معرفتي بالتبليغ

الاستاذ المربي سيادة المستشار السيد عسكورة

مسئول التبليغ في القليوبية واحد اعضاء الشورى