الأحد، 16 أغسطس 2009

الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي ينصف الاحباب

الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي ينصف جماعة التبليغ
الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي

* ما رأيكم في جماعة الدعوة و التبليغ ؟

رأينا فيها أنها جماعة من جماعات المسلمين التي هدى الله بها خلقا كثيرا, وقامت بكثير من الأعمال الجليلة, وكانت سببا لهداية كثير من الفسقة بل كثير من الكفرة, وتلتزم كثيرا من السنن القولية والفعلية, وتدرب الناس على التضحية في سبيل الله والبذل في سبيله, وهذه أعمال جليلة واضحة لا يستطيع أحد إنكارها, ومع ذلك هي غير معصومة ولا تدعي العصمة وتقع في الخطإ مثل غيرها من الناس, وعموما صوابها أكثر من خطئها, ومن كان صوابه أكثر من خطئه فهو مهذب كما قال الشاعر:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
وقال الآخر:
ولست بمستبق أخا لا تلمه
على شعث أي الرجال المهذب

http://www.dedew.net/text/fw_view.php?linkid=360




*تقييم الخروج مع جماعات الدعوة :

يقول: لي أخ يريد النصح منكم, وهو من حملة القرآن وأحسبه طيبا, لكنه منذ فترة اعتنق جماعة الدعوة والتبليغ وهو يخرج معهم, فما هو هذا الخروج ؟ وهل هو بدعة حقا أم لا ؟


ان الجماعات لا تعتنق، إنما يعتنق الشيء الذي يجعل في العنق كالديانات ونحو ذلك، أما الجماعات فيقال تصحب، ولذلك فالأسلوب الصحيح أن يقول صحب جماعة الدعوة والتبليغ مثلا، وهذه الصحبة هي من الصحبة في الله, والإنسان لا يستطيع القيام بأمر الله وحده ويحتاج إلى من يساعده، والله تعالى يقول لرسوله) صلى الله عليه وسلم): ((قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أناْ ومن اتبعني)) ولم يقل أنا وحدي، والإنسان محتاج لمثل ذلك فإذا وجد من يعينه على التزام أوامر الله واجتناب نواهيه والتزام ما جاء به رسول الله) صلى الله عليه وسلم) تعلما وتعليما وعملا وأخلاقا وعقيدة وديانة فهذا أكمل وأفضل، لكن بالنسبة للخروج, الخروج الذي لدى جماعة الدعوة والتبليغ هو مجرد تعليم وتدريب فقط، وليس أمرا واجبا ولا أمرا مسنونا ولا أمرا مندوبا، إنما هو بمثابة الدراسة في المدرسة، يدرس الإنسان ست سنوات في الابتدائية وأربع سنوات في الإعدادية وثلاث سنوات في الثانوية وأربع سنوات في الجامعة وأربع سنوات للماجستير وأربع سنوات للدكتوراه مثلا، كذلك هذا الخروج إنما قصدوا به تعويدا على التعليم مثل المناهج الجديدة في المدارس تماما، وقد جربوا فيه التجارب وهو لا يدخل في البدع وإنما يدخل في المصالح المرسلة، لأنه بمثابة الدراسة الجامعية أو الدراسة المدرسية أيا كانت، ولكنه قد يكون لدى الإنسان ما هو أفضل منه، فقد لا يكون هو أفضل الموجود في بعض الأحيان كمن لديه نفقات واجبة أو والدان ضعيفان لا يأذنان له بذلك، أو أهل يخاف عليهم إذا هو خرج وتركهم للضيعة، ومع هذا فالشيطان كثيرا ما يحول بين الإنسان وبينه, مما يدل على أهميته للإنسان، فقد سألت أحد الذين أحسبهم من المخلصين جاءني يشكو ولده ويخبر أنه خرج مع جماعة الدعوة والتبليغ, فقلت: هل تنقم عليه شيئا في دينه، قال: لا قد كان سيء الخلق حليقا مدخنا غير ملتزم بالصلاة في المسجد فجاء وقد تغيرت فيه كل هذه الصفات، فقلت: أرأيت لو خرج في تجارة الآن إلى إسبانيا هل ترضى له بذلك, فقال: نعم هذا أمر معتاد لدى الناس، فقلت: فكيف تنقم منه الخروج مع قوم لم يستفد منهم إلا خيرا وما علموه إلا ما ترضى له أنت وقد عجزت أنت أن تعلمه هذا، فكان ذلك مقنعا له.

http://www.dedew.net/index.php?A__=5...=1&linkid=1205


*تقييم بعض اجتهادات أهل الدعوة :

بدون ميل إلى جماعة، بعض العلماء الراسخين في العلم من شيوخكم يخاف من بدعية ما يسمى بالخروج المنظم عند جماعة معينة ما تعليقكم على هذا؟


بالنسبة للاجتهادات: إذا كان مبناها على طلب الحق وكان صاحبها أهلا لذلك, أهلا لأن يجتهد في دين الله تعالى فما أتى به مما له عليه دليل لا ينكر عليه، إن كان صوابا له أجران وإن كان خطأ له أجر، وبالنسبة لعمل الجماعات كلها اجتهادات ليس فيها نص صريح بأمر محدد ، فما أصاب منها فهو قطعا مما يؤجر فيه صاحبه أجرين, وما أخطأ منها فهو قطعا مغفور في خطئه معذور فيما حصل فيه من التقصير ولصاحبه أجر على الأقل، فلذلك الخروج وغيره ما كان منه باجتهاد فإن صاحبه إما أن يؤجر أجرين وإما أن يؤجر أجرا واحدا، لكن يبقى بعد ذلك ترتيب الأولويات وهذا راجع إلى واقع الإنسان نفسه، فمن الناس من يكون هذا أولوية بالنسبة إليه ومنهم من لا يكون كذلك.

http://www.dedew.net/index.php?A__=5...h=1&linkid=710
http://www.dedew.net/images/Daddaw.jpg

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق